1431-1432
2010-2011
|
أهمية مهنة التدريس
تعتبر مهنة التدريس من أشرف المهن التي يؤديها الإنسان عامة والمعلم خاصة ، إذ إن العاملين في هذا الميدان ـ وهم المعلمون ـ يتركون آثارا واضحة على المجتمع كله ، وليس على أفراد منه فحسب ، كما هو الحال مع أصحاب المهن الأخرى ، كالأطباء والمهندسين والمحامين والحرفيين ، فالمدرس عندما يدرس في الفصل لا يدرس لطالب واحد فقط ، وإنما يدرس لعشرات الطلاب بل وللمئات خلال اليوم الواحد ، والفرق واضح بين مهنة الطبيب ـ على سبيل المثال ـ الذي يخص بعلاجه فردا واحدا من أفراد المجتمع ، بل ويعالج الجزء المعتل من بدنه ، ولا يترك أثرا علميا على مريضه ، كما يفعل المعلم الذي يؤثر تأثيرا كبيرا على عقول طلابه وشخصياتهم ، وكيفية نموها وتفتحها على حقائق الحياة . وتعد عملية التدريس والتعلم الأساس والأسبق بين المهن الأخرى ، فالطبيب والمهندس والمحامى والمحاسب والصيدلي وغيرهم لابد وأن يمروا تحت يد المعلم ، لأنهم من نتائج عمله وجهده وتدريبه في مراحل التعليم المختلفة . أضف إلى ما سبق أن المعلم يحاول دائما من خلال مهنة التدريس أن يجدد ويبتكر ، وينير عقول التلاميذ ، ويهذب طباعهم ، وأن يوضح الغامض ، ويكشف الستار عن الخفي ، ويربط بين الماضي والحاضر ، ويخلق في نفوس الأجيال الناشئة الأمل واليقين ، ويؤهلهم لبناء المجتمع الناجح القائم على فهم الحياة ومتطلباتها .
إعـــداد: الدكتور : مسعد محمد زياد
|
نظرا لما يشهده العصر الحاضر من تغيرات سريعة في كثير من المجالات المادية و التقنية والاقتصادية والثقافية وحيث أن هذه التغيرات تمس البناء التربوي للفرد و المجتمع وتؤثر على السلوك والقيم والمنظومة المعرفية والثقافية وطريقة التفكير لذا فإن الحاجة ماسة لإعادة النظر في دور المدرسة في المجتمع وكيف يمكن أن تكون إسهاماتها ليس فقط لنقل المعرفة والمعلومة ولكن لبناء الفرد من جميع جوانبه العقلية والوجدانية والمهارية والسلوكية . وتأتي أهمية هذه الندوة تجسيداً للدور الريادي الذي يجب أن تضطلع به المدرسة لمواجهة التحديات الصعبة والمتلاحقة
|
|